كلام من القلب

منذ عام 1988 وإسرائيل تلهث وتجري وراء ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد ففي هذا العام حدث إجتماع مابين وزير خارجية إسرائيل وبعض وزراء الدول العربيه في المملكه المغربيه وعلى أراضيها كان هذا الإجتماع والذي فيه أعلن وزير الخارجيه الإسرائيلى وبكل سفه وغباء سياسي أنه لو قبل العرب قيادة إسرائيل للمنطقه سيعم الرخاء والأمن والإستقرار والهدوء !

بالطبع برغم كل خلافات العرب العربيه العربيه رفضوا بالإجماع ذلك ..

من وقتها وفكرت إسرائيل لماذا لا يتم صناعة الشرق الأوسط الجديد بالطبع حسب رغباتها ولكن هذه المره يكون ( بالقوه !!!!!!!!!!! )

منذ شهور طويله قريبه سابقه كانت هناك جماعه تذهب لأمريكا بصفه منتظمه للتدريب على بدء صناعة هذا الشرق الأوسطي الجديد طبعا بقوة ضغط أمريكيه وبهيمنه وفكر إسرائيلى !!

كان على هذه المجموعه المدربه تدريبات حديثه جدا أن تقوم ومنذ لحظة نهاية الإنتخابات المصريه ( إنتخابات الرئاسه ) بعمل حالات فوضى وتهريج وغوغاء طبعا ليرى العالم ويعرف أنها إنتخابات ( مزوره ) ووقتها تدخل مصر فى صراعات عالميه مع دول العالم ووقتها سيتم أيضا طرح قرار بأن إنتخابات الرئاسه في مصر غير شرعيه ومنذ ذلك الإعلان سيبدء العمل على صياغة الشرق الأوسط الجديد بالفكر الإسرائيلى والتنفيذ الأمريكي لأن سقوط مصر يعني سقوط العرب !

فشل المخطط

نعم فشل المخطط

وقامت ثورة يناير 25 وتحرك الشعب لا القوه المدربه في أمريكا وإنتهت مرحله سياسيه غريبه ومعقده في التاريخ المصري .

ولكن يبقى السؤال لفك أو لإلغاء مفهوم الشرق الأوسط الجديد هو :

السوق العربيه المشتركه أمل العرب وحلم شعوب العرب لبدء توحيد صفوف العرب وبدء عصور قطيعه وتفرق وشتات ..

دول العالم العربي 22 دوله ما بين دول قويه بتعداد سكانها مثل مصر والمغرب واليمن

ودول غنيه جدا بثرواتها مثل السودان وليبا ..

لابد من حدوث النسبه والتناسب ولابد من حدوث إنتصارات مشروعه عربيه عربيه تجمل دول العرب تحت مفهوم جديد وبفكر يرقوا للغات العصر ويفيد بالصالح العام على مصالح وإقتصاد كل الشعوب العربيه ..

تطهير دول العرب من الفساد ومن حكومات مايسمى ( بملوك الكراسي ) لابد من حدوثه .

لابد من تصفية كل الخلافات في هذا التوقيت والعوده للحوار بين العرب والعرب للصالح العام .

لابد من بدء العمل على إنشاء سوق عربيه مشتركه على غرار السوق الأوروبيه المشتركه وحتى نقطع الطريق على إسرائيل وأمريكا لقيام شرق أوسط جديد يتكون من 48 بلد الى 52 بلد !

لقد نجحت الثوره فى خلع النظام القديم ولكن القادم أصعب بكثير مما حدث أمامنا مراحل طويله وصعبه وهناك مراقبين كثيرين لما يحدث ولما سيحدث مراقبين داخليين ومراقبين خارجيين ..

أمامنا تحديات إقتصاديه ووعود كثيره حملها على عاتقه أنس محايدون وفى قمة النزاهه والصدق والشفافيه أناس برغم رحيل أعداد غير محصور من رجالهم ولكنهم تكتموا على إعلان الخبر لا لشيئ إلا للإستمرار والتواصل وتكملة جدار الثقه فيهم مع الشعب وبكل حب وهم ( المجلس الأعلى للقوات المسلحه ولن أقفل القوس

حكم مصر بين يدى جيش مصر والأمانه ثقيله والمسؤليه ليست سهله والتركه مهلهله بفساد كبير وترهلات عميقه ولكننا جميعا نثق فى قدرة جيشنا المصري العظيم .

مصر أمانه علينا كلنا ..

مصر لا تستحق غير تواجدها في المقدمه ..

مصر تدخل مراحل أخرى نريدها عادله ومفيده للوطن وللمواطن ..

إبتعدوا عن الشائعات ..

توحدوا ..

الآن وقت التحدي والجهد والعمل ..

القادم صعب وعلينا قبول التحدي بفكر يرقوا للعصر ..

لا أريد تعديلات ورقيه دستوريه نظاميه ولكن الأهم تعديلات فكريه وعقليه ومعنويه ..

الجيش في إختبار حقيقي وسنرى ما سيفعله في الأيام القادمه ..

تحيا مصر شعبا وجيشا ..

والله ولي التوفيق ..