منتدى الاحلام المصرى
دين عطاء وإنتاج Lovep
نتمنا ان تكون معنا

انتا غير مسجل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الاحلام المصرى
دين عطاء وإنتاج Lovep
نتمنا ان تكون معنا

انتا غير مسجل
منتدى الاحلام المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دين عطاء وإنتاج

اذهب الى الأسفل

دين عطاء وإنتاج Empty دين عطاء وإنتاج

مُساهمة من طرف Admin الأحد أغسطس 31, 2008 6:02 am

قد يكون واضحا.. أنه يمكن النظر إلي العطاء علي أنه وعاء لمحتوي ايجابي في التفاعل. يكون أداة للتغيير. وإعادة الامساك بضوابط الحضور الفاعل. وصولاً لإعادة الحياة إلي مشروع نهضوي يداعب آمال المجتمعات في التجديد. والانطلاق.
وإذا كانت الأمة تمتلك فلسفة حياتية. وحضورا مشروعاً في العمل الثقافي يمكنها من تنمية الوعي الهادف. فإنها ما فتئت تحمل الكثير من نبضها. وتملك كل امكانات التوقد والنهوض. والقيام والحركة نحو مستقبل مشرق.
ومما هو مدرك ان الإنسان صاحب العطاء. يحيا في حركة فكرية فاعلة لأن الإسلام يبني في الإنسان المعطي: الروح الايجابية التي تؤهله للعطاء وتنمي فيه القدرة علي الإبداع. بما تفتح له من آفاق التفكير والممارسة. وبما تزوده به من بناء ذاتي. ليصبح الإنسان ناضجاً في ظل عقلانية واعية. لأن الحياة في المنظور الفلسفي : عمل وبناء. وعطاء. وتنافس في الخيرات قال تعالي: "ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات" "سورة البقرة آية: 148".
ونحن ندرك في فلسفة فاعلة. أن الإنسان الايجابي تري له: قوة في دين. وحزماً في لين. وإيماناً في يقين. وحرصاً في علم. وعلماً في حلم. وخشوعاً في عبادة. وصبرا في شدة. وطلبا في حلال. ونشاطاً في عقلانية.
ومما ينبغي ان يشار إليه... أن العطاء يتمثل في تصور الإنسان لقيم الخير. والجمال. والكمال.
والشخصية المعطاءة تنزع دائما إلي المستقبل وتبرمج مسيرتها علي القيم النبيلة.
وبهذا تصبح الشخصية المعطاءة شخصية عقلانية متزنة. لا يطغي علي مواقفها الانفعال. ولا يسيطر عليها التفكير المتأتي من سيولة العقل. وامتداد اللامعقول.
ومما يحسن أن نقف عليه: أن العطاء والعمل حقيقتان متلازمتان في حياة الإنسان الفاعل والمرفوع وهما أبرز مظهر من مظاهر انسانيته. وأعمق سبب من أسباب الرقي والسمو.
لأن الحياة الإنسانية بكل ما فيها من مظاهر الثقافة وحسن العلاقات. ما هي إلا نتيجة عملية للمعرفة القائمة علي العطاء والعمل ولقدرة الإنسان علي الإسهام في البناء.
ولولا وجود ظاهرة الارتباط بين العمل والعطاء في حياة الإنسان. لما عرفت المجتمعات الإنسانية: النشاط الإنساني الذي يشكل صيغة المدنية والحضارة.
وما هذه المعارف. والفلسفات. والحضارات إلا نتائج ضرورية ملموسة للعطاء والعمل.
والعطاء والعمل يشعر الإنسان دوماً: أن علي عاتقه مسئولية رسالة كبري. ودور مهم في الحياة ينبغي ان ينهض به بعيدا عن الجمود والتحجر.
وقد يكون من السهل أن يعيش الإنسان لذاته وهي أبسط أنواع الحياة. لكن من المجد والرفعة أن يعيش الإنسان لأمته ويعمل في سبيل نهضتها. وتقدمها لأن فلسفة وجود الإنسان ان يكون فاعلاً. مبدعاً. مجددا. مسئولا عن العطاء. ونشر الوعي.
هذا الإنسان الذي نفخ الله فيه من روحه وعلمه الأسماء كلها. وجعله خليفة في الأرض لكي يحمل الأمانة فيها ويعد نفسه لتحملها.
"إنا عرضنا الأمانة علي السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان.." فما أثقل الأمانة علي الإنسان. ولا يستطيع أن يتحملها الإنسان إلا بالعطاء. إنها أمانة الإنماء. والحضارة لهذه الحياة.
لقد تخرج في مدرسة العطاء رجال عظماء. ونساء عظيمات. عملوا من أجل مجتمعاتهم. وأمتهم والإنسانية. فكانت أمتهم والإنسانية قضيتهم ورسالتهم في الحياة. بذلوا من أجل كل ذلك العطاء المفيد.
لهذا كان من واجب الأمة - في هيئاتها. ونواديها. أن تذكر من رجالها من عملوا لأمتهم وأعطوا المجتمع كل ما من شأنه أن يأخذ بيد الإنسان.
ومن هؤلاء: أصحاب العطاء الذين أفادوا مجتمعهم. ودعوا إلي التسامح في مواجهة التعصب والجمود. والإقرار بالآخر في مواجهة الغنوصية. والإلغاء والإقصاء.
ومما هو واضح.. أنه من خلال التعرف علي عطاء المعطين. تستطيع الأمة ان تصحح المسيرة. وترقي إلي خير ما قدر لها.
وان مجتمعا يبحث في معطيات المعطين. ويحاول الكشف عن البعد الحضاري ضرورة لابد أن يرقي. لأن هذا الكشف يجسد المضمون الحضاري للأمة ويبلور استراتيجية متكاملة للاستفادة من العطاء.
ومن المعروف ان الشخصية الإنسانية تتحدد هويتها. وتتضح ماهيتها عن طريق الحقائق الداخلية وعندما تتفاعل الحقائق الداخلية - كالفكر والثقافة - مع العالم الخارجي. بما فيه من مثيرات ومحفزات - ترتسم أبعاد الذات. وتبرز هوية الإنسان.
ولذلك.. فإنه هوية الشخصية وطبيعتها الذاتية. هي التي تصنع الحدود والفواصل المميزة لإنسان. ومجتمع وأمة وهي التي تجعل هذا معطاءً أكثر من غيره.
فلكل مجتمع سمات كلية يصنعها أفراده بشكل يميزه عن غيره.
بقلم الدكتور: أحمد السايح
الأستاذ بجامعة الأزهر
دين عطاء وإنتاج 012110
Admin
Admin
الفنان
الفنان

ذكر
عدد الرسائل : 49
العمر : 62
الموقع : https://ahmadaldrajeny.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

https://ahmadaldrajeny.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى