منتدى الاحلام المصرى
الإسلام .. رسالة أخلاقية Lovep
نتمنا ان تكون معنا

انتا غير مسجل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الاحلام المصرى
الإسلام .. رسالة أخلاقية Lovep
نتمنا ان تكون معنا

انتا غير مسجل
منتدى الاحلام المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإسلام .. رسالة أخلاقية

اذهب الى الأسفل

الإسلام .. رسالة أخلاقية Empty الإسلام .. رسالة أخلاقية

مُساهمة من طرف Admin الأحد أغسطس 31, 2008 5:51 am

الإسلام .. رسالة أخلاقية 011510 قال الرسول صلي الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" حث الإسلام بقوة علي الفضائل ونهي بقوة عن الرذائل ورتب علي ذلك أعظم مراتب الثواب والعقاب والمتأمل للمنهج الأخلاقي في الإسلام سيجده متأصلا في نسيج هذه الدعوة. فالعقائد في الإسلام أساسها التوحيد والإسلام يضفي علي التوحيد صبغة خلقية فيعتبره من باب العدل والشرك من باب الظلم.. والإيمان الإسلامي حين يتكامل ويؤتي أكله يتجسد في فضائل أخلاقية فاضت بها آيات القرآن. وأحاديث الرسول.
نقرأ في القرآن مثل قوله تعالي: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون".. و"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلي ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا".
"وعباد الرحمن الذين يمشون علي الأرض هونا. وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاما". "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما".
ومن الأحاديث النبوية ما ربط الفضائل الأخلاقية بالإيمان. وتجعلها من لوزامه وثمراته: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".. "الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة. أعلاها: لا إله إلا الله. وأدناها: إماطة الأذي عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان".
"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن".
والعبادات الإسلامية الكبري ذات أهداف أخلاقية واضحة. فالصلاة وهي العبادة اليومية الأولي في حياة المسلم لها وظيفة مرموقة في تكوين الوازع الذاتي وتربية الضمير الديني: "وأقم الصلاة. ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر". والصلاة كذلك مدد أخلاقي للمسلم يستعين به في مواجهة متاعب الحياة: "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة".
والزكاة وهي العبادة التي قرنها القرآن بالصلاة ليست مجرد ضريبة مالية تؤخذ من الأغنياء لترد علي الفقراء. انها وسيلة تطهير وتزكية في عالم الأخلاق كما انها وسيلة تحصيل وتنمية في عالم الأموال: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".
والصيام في الإسلام انما يقصد به تدريب النفس علي الكف عن شهواتها. والثورة علي مألوفاتها. وبعبارة أخري: إنه يهييء النفس للتقوي وهي جماع الأخلاق الإسلامية: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
والحج في الإسلام تدريب للمسلم علي التطهر والتجرد والترفع عن زخارف الحياة وترفها. وخضامها وصراعها ولذا يفرض في الإسلام الإحرام ليدخل المسلم حياة قوامها التواضع والبساطة والسلام والجدية والزهد في مظاهر الحياة الدنيا: "الحج أشهر معلومات. فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج".
وحين تفقد هذه العبادات الإسلامية هذه المعاني ولا تتحقق هذه الأهداف تفقد بذلك معناها وجوهر مهمتها. وتصبح جثة بلا روح.
فتقول عن الصلاة: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء. فلا صلاة له".
"كم من قائم "أي الليل بالتهجد" ليس له من قيامه إلا السهر".
الاقتصاد .. وأخلاقيات الإسلام
نجد أن للأخلاق الإسلامية مجالها وعملها سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك. فليس للاقتصاد ان ينطلق كما يشاء بلا حدود ولا قيود. دون ارتباط الاقتصاد بالأخلاق.
ليس للمسلم ان ينتج ما يشاء ولو كان ضارا بالناس ماديا ولا معنويا.
وليس للمسلم في ميدان التبادل أن يتخذ بيع الخمر أو الخنزير أو الميتة أو الأصنام. تجارة.
وليس للمسلم ان يحتكر الطعام ونحوه مما يحتاج إليه الناس رغبة في أن يبيعه بأضعاف ثمنه.
وليس للتاجر المسلم ان يخفي مساوئ سلعته وعيوبها.
وفي مجال التوزيع والتملك. لا يجوز للمسلم ان يتملك ثروة من طريق خبيث لهذا حرم الله الربا والميسر. وأكل أموال الناس بالباطل. والظلم بكل صوره والضرر والضرار بكل ألوانه.
وفي مجال الاستهلاك لم يدع الإسلام للإنسان حبله علي غاربه. ينفق كيف يشاء. ولو أذي نفسه أو أسرته أو أمته. بل قيده بالاعتدال والتوسط.
فقال: "ولا تجعل يدك مغلولة إلي عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا".
"وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. إنه لا يحب المسرفين".
كما ربط الإسلام الاقتصاد والأخلاق ربط بها السياسة أيضا. فليست السياسة الإسلامية سياسة "ميكافيلية" تري أن الغاية تبرر الوسيلة أيا كانت صفتها بل هي سياسة مبادئ وقيم سواء في علاقة الدولة المسلمة بمواطنيها داخليا. أم في علاقتها الخارجية بغيرها من الدول والجماعات.
أن الإسلام يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة ولو كانت للوصول إلي غاية شريفة: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا".
في علاقة الدولة بمواطنيها يقول الله تعالي مخاطبا أولي الأمر في المسلمين: "إن الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل. إن الله نعما يعظكم به. إن الله كان سميعاً بصيراً".
فأداء الأمانات بمختلف أنواعها المادية والأدبية إلي مستحقيها. والحكم بين الناس. كل الناس بالعدل. هو واجب الدولة المسلمة مع رعاياها ولا يجوز للحاكم المسلم أن يحابي أحد أقاربه أو حاشيته. وفي علاقة الدولة بغيرها من الدول يجب عليها الوفاء بعهودها. وجميع التزاماتها. واحترام كلمتها.
يقول تعالي: "وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون".
الحرب والأخلاق
حتي الحرب في الإسلام تضبط الأخلاق يقول تعالي: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".
ويحذر من الغدر والتمثيل بالجثث وقطع الأشجار وهدم المباني. وقتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان المنقطعين للعبادة والمزارعين المنقطعين لحراثة الأرض.. وفي معاملة الأسري وضحايا الحرب بعد ان تضع الحرب أوزارها يجب ألا ينسي الجانب الانساني والأخلاقي في معاملتهم.
يقول تعالي في وصف الأبرار من عباده: "ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا".
بقلم الدكتورة : عبلة الكحلاوي
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر
Admin
Admin
الفنان
الفنان

ذكر
عدد الرسائل : 49
العمر : 62
الموقع : https://ahmadaldrajeny.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

https://ahmadaldrajeny.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى