فاعرف فيما اقامك
صفحة 1 من اصل 1
فاعرف فيما اقامك
[size=32] فاعرف فيما اقامك[/size]
[size=32]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة[/size]
[size=32]اذا اردت ان تعرف عند الله مقامك فانظر فيما اقامك[/size]
[size=32]- شروط العمل الصالح .[/size]
[size=32]العمل الصالح يشترط فيه أمران اثنان :[/size]
[size=32]الأمرالأول : أن يكون على سنة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[/size]
[size=32]والشرط الأخر : وقد أشار ربنا عَز وجل إلى هذا الشرط والشرط الأخر وهو أن يكون العمل الصالح خالصا لوجة الله فى قوله عَز وجل[/size]
[size=32] فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [/size]
[size=32]قال المفسرون فى قوله عَز وجل فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا العمل الصالح ما وافق السنة ، وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا أى وليخلص لله عَز وجل وحده فى هذه العبادة التى وافق فيها السنة .[/size]
[size=32]فإذا إختل أحد هذين الشرطين لا يكون العمل صالحا ،[/size]
[size=32] الشرط الأول :[/size]
[size=32] أن يكون العمل موافقا للسنة ، فإذا لم يكن كذلك كان مردودا على صاحبه ولو كان مخلصا فيه لربه ، كما قال الرسول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و الَسَلاَّمَ[/size]
[size=32]"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "[/size]
[size=32]والاحاديث الدالة فى رد كل العبادات التى حدثت من بعده - مما له صلة بالتدين وبالتقرب إلى الله عَز وجل- الآحاديث الدالة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا فحسبنا الأن هذا الحديث وهو مما اتفق على إخراجه الشيخان فى صحيحيهما ، وهما من أصح الكتب التى تهتم برواية الحديث عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوآله وَسَلَّمَ ، فهما بحق أصح الكتب بعد كتاب الله تبارك وتعالى ولا صحيح من بعدهما فى مرتبتهما مهما جادل المجادلون فى ذلك .[/size]
[size=32]هذان الصحيحان قد رويا قوله عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و الَسَلاَّمَ "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" اى مردود على صاحبه مضروب به وجهه لا يرفع إلى الله تبارك وتعالى لأنه ليس على السنة ، وبالتالى ليس عملا صالحا ، هذا هو الشرط الاول فى أن يكون العمل صالحا مقبولا عند الله عَز وجل .[/size]
[size=32]والشرط الأخر :أن يكون خالصا لله عَز وجل[/size]
[size=32] وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [/size]
[size=32] قد جاءت أحاديث كثيرة وصحيحة تؤكد وجوب الإخلاص فى العمل لله ، وإلا كان العمل باطلا مردودا على صاحبه - ولا اريد أن أطيل - ولاأهم من بين تلك الآحاديث من حديث أبي هريرة رضى اللَّهُ عَنه الذى أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه ( أن رسول الله عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و الَسَلاَّمَ قال: أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة :عالم ومجاهد وغنى ، قال : يؤتى بالعالم يوم القيامة فيقال له ماذا عملت فيما علمت ؟[/size]
[size=32]فيقول : ياربى نشرته فى سبيلك ، فيقال له : كذبت إنما علمت ليقول الناس فلان عالم وقد قيل خذوا به الى النار ، يؤتى بالمجاهد فيقال له ماذا عملت فيما أنعم الله من قوة ؟[/size]
[size=32]فيقول : ياربى قاتلت فى سبيلك ، فيقال له : كذبت إنما قاتلت ليقول الناس فلان مجاهد ، وقد قيل خذوا به الى النار ، يؤتى بالغنى فيقال له ماذا فعلت فيما انعم الله عليك من مال ؟ فيقول : ياربى أنفقته فى سبيلك ، فيقال له : كذبت إنما فعلت ليقول الناس فلان كريم وقد قيل خذوا به الى النار )[/size]
[size=32]وفى كل من هؤلاء الثلاثة يقال لكل واحد منهم "وقد قيل" ، يقال للعالم أنت نشرت العلم ليقول الناس فلان عالم وقد حصلت على أجرك ، فصار الناس يقولون فلان عالم ما مثله فى العلماء ،[/size]
[size=32]"قد قيل" أى حصلت أجرك عاجلا فخذ أجرك أجلا ألا وهو النار ، ليته نجا برأس ماله لا له ولا عليه ، لكن كان عاقبة امره النار ، ذلك لأنه إتخذ العلم وسيلة للدنيا فلم يتقى الله فيه ولا قصد به وجه الله ، فألقى به فى النار كذلك يقال للغنى وللمجاهد ، قد قيل للمجاهد إنك قصدت أن يقال فلان بطل[/size]
[size=32]"قد قيل" ، كذلك الغنى قصدت أن يقال فلان كريم "وقد قيل" فيؤخذ بهم إلى النار جميعا ، فهؤلاء الثلاثة يقول الرسول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و الَسَلاَّمَ هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ، مع أن المفروض أن يكون هؤلاء من السابقين الأولين دخولا الجنة ، وبخاصة أهل العلم الذين قال الله عَز وجل فيهم {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} فحينما أخلوا بهذا الشرط الثانى وهو الإخلاص فى العبادة لله - فى الجهاد فى العلم فى الزكاة - انقلبت عبادتهم عليهم وزرا وعذابا[/size]
[size=32]، لذلك فمن شرط العمل الصالح أن يكون أولا: مطابقا للسنة ،وثانيا : خالصا لوجة الله تبارك وتعالى[/size]
[size=32]حينما تعود الأمة الإسلامية هكذا فى علمها وفى عملها – فى علمها على الكتاب والسنة حسب التفصيل السابق ، وفى عملها حسب التفصيل السابق ،اقتداء بسنته واخلاصا لرب الانام - يومئذ تستأنف الحياة الإسلامية مسيرتها ، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله كما قال عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و الَسَلاَّمَ وبه أختم هذه الكلمة[/size]
[size=32]بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة أو الرفعة بالتمكين في الأرض ، ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب [/size]
[size=32] والحمد لله رب العالمين .[/size]
سراج منير- الفنان
-
عدد الرسائل : 308
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 06/01/2017
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى