قائمة المنشورات


 منشورك


 العودة إلى المنتدى

منتدى الاحلام المصرى    

فَتَى صَغِيرٍ شُجَاعٍ قصص الاطفال

الفنان | تم النشر بتاريخ الإثنين نوفمبر 27, 2023 9:57 am | 11 مشاهدة

حكايه سامرى مترجمه صغير 

فَتَى صَغِيرٍ شُجَاعٍ يُسَاعِدُ : حِكَايَةُ سَامِرِيٍّ صَغِيرٍ فِي يَوْمِ مِنْ اَلْأَيَّامِ ، فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ تَقَعُ عِنْدَ سَفْحِ جَبَلٍ مَهِيبٍ ، عَاشَ طِفْلٌ صَغِيرٌ شُجَاعٌ اِسْمَهُ أَحْمَدْ . بِشِعْرِهِ اَلْبُنِّيِّ اَلْمُجَعَّدِ وَعَيْنَيْهِ اَلزَّرْقَاوَيْنِ اَللَّامِعَتَيْنِ ، كَانَ أَحْمَدْ مَعْرُوفًا بِضِحْكَتِهِ اَلْمُعْدِيَةِ وَقَلْبِهِ اَلْكَبِيرِ فِي مُسَاعَدَةٍ اَلْآخَرِينَ . فِي أَحَدِ اَلْأَيَّامِ اَلْمُشْمِسَةِ ، بَيْنَمَا كَانَ أَحْمَدْ يَسْتَمْتِعُ بِنُزْهَةٍ هَادِئَةٍ عَلَى ضِفَافِ اَلنَّهْرِ ، لَاحَظَ شَخْصًا يُكَافِحُ مِنْ أَجْلِ اَلْبَقَاءِ وَاقِفًا عَلَى قَدَمَيْهِ فِي اَلْمَاءِ . دُونُ تَرَدَّدَ ، اِنْدَفَعَ نَحْوَ اَلْحَافَّةِ وَمَدِّ يَدِهِ إِلَى اَلشَّخْصِ اَلْمُحْتَاجِ . وَبِقُوَّةِ أَحْمَدْ وَإِصْرَارُهُ ، تَمَكَّنَ مِنْ اِنْتِشَالِ اَلشَّخْصِ مِنْ اَلْمَاءِ إِلَى ضَفَّةِ اَلنَّهْرِ . كِلَاهُمَا مُغَطَّيَانِ بِالْمِيَاهِ وَعَلَى وُجُوهِهِمَا اِبْتِسَامَاتٍ مُمْتَنَّةً ، وَتَعَانَقَا بِشِدَّةٍ ، مُمْتَنِّينَ لِصَدَاقَتِهِمَا اَلْجَدِيدَةِ . وَبَيْنَمَا كَانُوا يَجْلِسُونَ تَحْتُ شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ ، شَارَكَ أَحْمَدْ غَدَاءَ اَلنُّزْهَةِ اَلَّذِي أَعَدَّهُ . ضَحِكُوا وَتَبَادَلُوا اَلْقِصَصَ وَاكْتَشَفُوا أَنَّ لَدَيْهِمْ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلْأَشْيَاءِ اَلْمُشْتَرَكَةِ . لَقَدْ كَانَتْ رَابِطَةٌ جَمِيلَةٌ تَشَكَّلَتْ بِفِعْلٍ بَسِيطٍ مِنْ اَللُّطْفْ . أَصْبَحَتْ صَدَاقَتُهُمْ أَقْوَى مَعَ مُرُورِ كُلِّ يَوْمٍ . وَقَرَّرُوا زِيَارَةَ مَدْرَسَةٍ قَرِيبَةٍ ، حَيْثُ يَفْتَقِرُ اَلْعَدِيدُ مِنْ اَلْأَطْفَالِ إِلَى اَلتَّعْلِيمِ . لَقَدْ أَرَادُوا مَعًا إِحْدَاثَ فِرَقِ وَمُسَاعَدَةِ اَلْمُحْتَاجِينَ . كُلُّ يَوْمٍ ، كَانَ أَحْمَدْ وَصَدِيقُهُ يُخَصِّصَانِ وَقْتُهُمَا لِتَعْلِيمِ اَلْأَطْفَالِ وَمُسَاعَدَتِهِمْ فِي دِرَاسَتِهِمْ وَتَشْجِيعُ أَحْلَامِهِمْ . كَمَا قَامُوا بِرَسْمِ جِدَارِيَّاتٍ مُلَوَّنَةٍ عَلَى جُدْرَانِ اَلْمَدْرَسَةِ ، مِمَّا خَلَقَ بِيئَةً تَعْلِيمِيَّةً نَابِضَةً بِالْحَيَاةِ وَمُلْهِمَةٌ . تَحَوَّلَتْ اَلْأَيَّامُ إِلَى أَسَابِيعَ ، وَالْأَسَابِيعُ إِلَى أَشْهُرٍ . بِفَضْلِ تَفَانِيهِمْ اَلَّذِي لَا يَتَزَعْزَعُ وَدَعْمَ مُجْتَمَعِهِمْ ، تَمَكَّنَ أَحْمَدْ وَصَدِيقُهُ مِنْ تَحْوِيلِ اَلْمَدْرَسَةِ اَلْمُمِلَّةِ إِلَى مَكَانٍ نَابِضٍ بِالْحَيَاةِ لِلتَّعَلُّمِ ، مَلِيءً بِالْأَمَلِ وَالْفَرَحِ . فِي يَوْمِ إِعَادَةِ اَلِافْتِتَاحِ اَلْكَبِيرِ ، كَانَ أَحْمَدْ وَصَدِيقُهُ مُحَاطِينَ بِالْأَطْفَالِ اَلْمُبْتَسِمِينَ وَالْآبَاءِ اَلْمُمْتَنِّينَ وَمُجْتَمَعٍ فَخُورٍ . لَقَدْ اِحْتَفَلُوا بِنَجَاحِهِمْ ، مُدْرِكِينَ أَنَّهُمْ أَحْدَثُوا مَعًا تَأْثِيرًا إِيجَابِيًّا عَلَى حَيَاةٍ اَلْكَثِيرِينَ . وَبَيْنَمَا كَانَ أَحْمَدْ وَصَدِيقُهُ يَقِفَانِ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ ، وَيَنْظُرَانِ إِلَى اَلْجَبَلِ اَلْمَهِيبِ اَلَّذِي شَهِدَ رِحْلَتَهُمَا ، عُرْفًا أَنَّ عَمَلَهُمَا لَمْ يَنْتَهِ بَعْدٌ . وَبِإِصْرَارً وَقُلُوب مَلِيئَةٍ بِالرَّحْمَةِ ، كَانُوا مُسْتَعِدِّينَ لِمُغَامَرَتِهِمْ اَلتَّالِيَةِ ، وَكَانُوا حَرِيصِينَ عَلَى مُسَاعَدَةِ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْأَشْخَاصِ اَلْمُحْتَاجِينَ .


نبذة عن الكاتب